يبدأ منتدى الأعمال الإماراتي – التركي أعماله، الاثنين، في دبي، بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والاقتصاديين من الجانبين؛ بهدف زيادة الاستثمارات والتجارة و العقارات والسياحة بين البلدين، ومع بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وتسعى تركيا إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ في محاولة لتنويع مصادر دخلها وطاقتها وزيادة إيراداتها من النقد الأجنبي.
وتمكنت أنقرة في السنوات الأخيرة، خاصة في العام الماضي، من تعزيز حضورها خليجياً، عبر المشاركة في الفعاليات الاقتصادية من جهة، وانعقاد القمم الثنائية بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي، وإيفاد وزراء ووفود من رجال الأعمال وأصحاب الشركات، لا سيما العاملة في مجال البناء والتشييد والعقارات والطاقة من جهة أخرى.
وفاق التبادل التجاري بين تركيا والدول الخليجية عشرات البلايين من الدولارات، وسعت تركيا إلى تعزيز حضورها في الخليج، سواء من طريق الشراكات الثنائية، أو تعزيز حضور رجال الأعمال الأتراك في الخليج، وتسهيل الاستثمار الخليجي في تركيا.
ووفقاً لصحيفة “الحياة”، قال السفير التركي لدى الإمارات جان ديزدار: إن “هذا المنتدى الذي يستمر يومين، سيركز على زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري مع دولة الإمارات بمقدار الضعف؛ إذ إن لدى الدولتين كفاءاتٍ عاليةً جداً، ولديهما القدرة على النمو والتطور”.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا يبلغ نحو 10 بلايين دولار سنوياً، في حين توقع أن يقفز إلى 13 بليوناً في العام الحالي، بفضل زيادة حجم الأعمال بين البلدين وارتفاع معدلات السياحة والاستثمارات.
وأكد أن هناك مئة رحلة طيران أسبوعياً بين الإمارات وتركيا، تنقل نحو مليون مسافر شهرياً؛ ما يعني أن البلدين على تواصل كبير لدعم السياحة والتجارة.
وقال إن شركات طيران إماراتية وتركية كثيرة تقوم حالياً بتسيير رحلات مباشرة من الإمارات لكثير من المدن التركية السياحية، مثل طرابزون وأنطاليا، من دون التوقف في إسطنبول؛ لتنشيط السياحة العائلية الخليجية إلى تركيا.
وتوقع أن تشهد تركيا زيادة كبيرة في أعداد السياح الإماراتيين والمقيمين هذا العام بفضل الحجوزات المبكرة، مؤكداً اهتمام بلاده بالسوق الإماراتية.
وقدّر عدد السياح المقبلين من دولة الإمارات إلى تركيا بنحو 300 ألف سائح سنوياً، من ضمنهم 50 ألف سائح إماراتي. وقال: “يتركز هدفنا على جذب المزيد من الزوار وجعل تركيا الوجهة الأمثل لمواطني الإمارات والمقيمين بها”.
وأشار السفير التركي إلى زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية المشتركة في قطاع السياحة والتوسع في بناء الفنادق والمنتجعات؛ لمواجهة الطلب الكبير على الوجهات السياحية الجديدة؛ مثل: أنطاليا، و طرابزون، ومنطقة البحر الأسود.